خطَــت المملكة قفزه نوعيه في تاريخها خلال العشر الاعوام الاخيره.. فبعد ان كان وفود الناس إلى المملكه لا يعدو كونه زيارده للحرمين الشريفين .. بعمره او حج.. وفي مواسم محدوده.. بدأت خطط الحكومه لجذب السياح تجد إقبالاً كبيراً من مواطنين ومقيمين وسيّاح ..
ولكن لي نظرة أخرى إلى الطرق والأساليب التي يحققون بها اهدافهم..
ففي ابها .. لازالت تعاني من قلة المنتزهات والاماكن فيها بغض النظر عن تلك الغابات الطبيعيه التي وضعوا عليها لوحة تحمل اسماً لهذا "المنتزه الطبيعي" ..حتى المطاعم نادره جداً ..وشبه معدومه والاسواق حدث ولاحرج .. والتفوق كله في "الحفلات الغنائيه" والحفلات الغنائيه فقط!
في جده..ربما تفوقت على ابها بمراحل من حيث المنتزهات والمناطق السياحيه فيها والتنظيمات والاسواق وكذلك الحفلات الغنائيه ايضاً ولكن انظروا إلى تلك السطحيه في تصوير السياحه السعوديه اين التوعيه التربويه..الدينيه .. التثقيفيه...! وماذا بعد حفلات جده الغنائيه...! الدعوه إلى الله من تلك الخطط..ليس لها محل إطلاقاً .. نعم الترفيه مطلوب .. ولكن ان يطغى المجون والطرب والترفيه على كل شيء .. هنا يوجد فجوه كبيره تحتاج إلى ملئ .. اين الندوات التربويه..الدينيه .. التعليميه .. وهل اصبح طبقة المثقفون والملتزمون غير صالحين للسياحه..!
فلننظر إلى هذه المسألة بعمق أكثر .. بعيد عن البهرجه والشكليه التي تملكتنا ..
حينما اتحدث عن هذه الظاهره .. لا انظر إليها كونها توافق متطلباتي فقط فربما تستهويني امور كثيره فيها..لكننا نتحدث عن نظره اجماليه للموضوع ..ومن جميع الزوايا..
فتطور السياحه بالمملكه امر يدعو للفخر احياناً..ولكنه يعتبر امراً مخزياً في أحيان اخرى.. ولا اعلم .. إن كان هذا هو الوجه الطبيعي للسياحه لنا كدوله مسلمه ......!!