المملكة أول دولة عربية تطبقه.. الأمير سلطان بن سلمان يدشن حساب السياحة الفرعي.. ويؤكد ل"الرياض":
الغلاء المعيشي بالمملكة لم يؤثر في حركة النمو السياحي.. والتجارة معنية بأسعار قطاع الإيواء
صورة جماعية للمشاركين في إنهاء تقرير حساب السياحة الفرعي مع الأمير سلطان بن سلمان والوزير القصيبي
تغطية - أحمد غاوي: تصوير - فهد العامري
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة عدم وجود تأثير واضح على نمو الحركة السياحية بالمملكة جراء ارتفاع المعيشة في المملكة، واضاف في رد على سؤال ل"الرياض" عن مدى تأثر النمو السياحي بالغلاء عقب تدشين تقرير حساب السياحة الفرعي ظهر أمس والذي نفذه مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة بالتعاون مع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، ومؤسسة النقد العربي السعودي، أن آخر الأحصاءات المتاحة في الصيف الماضي لاتظهر هناك تأثرا واضحا للغلاء الذي شمل مختلف دول العالم وليس المملكة فقط، مشيراً خلال التدشين الذي تم بمقر الهيئة الى أن أسعار قطاع الإيواء السياحي لايزال يقع تحت وزارة التجارة وهي معنية بأي تعديل في اسعاره في الوقت الحالي .
وحول وجود بنك سياحي محلي يسهم في التمويل للمشاريع السياحية قال سموه إن هناك نظاما للتمويل السياحي اشتركت به هيئتا السياحة والاستثمار، وهو مرفوع للدولة للنظر فيه وإقراره، واشار الى أن ترسية مشروع العقير السياحي الذي يعد بداية فعلية لاستثمار كبير وعالمي وهو بلا شك الأول من نوعه في المملكة .
وكان سموه قد القى كلمة في حفل تدشين تقرير حساب السياحة الفرعي نوه فيها بجهود مختلف العاملين على إنجاز هذا الحساب حيث تعتبر المملكة أول دولة عربية أنجزته، وسيكون له تأثير إيجابي ومهم في تحديد الدخل الوطني من السياحة المحلية وفق المعايير المعتمدة والمعترف بها من منظمة السياحة العالمية.
كما القى الدكتور خالد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط كلمة مماثلة اشاد فيها بالجهود بذلها العاملون على إنجاز حساب السياحة الفرعي حيث تم تطبيقه على مؤشرات 2004و 2005في فترة قياسية بالنسبة لعمل محسابي كبير ومميز .
ومن جانبه أكد الدكتور محمد الأحمد مدير عام مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في تصريح صحفي عقب المناسبة أن هذا الحساب يعد إنجازا مهما على مستوى الوطن العربي حيث أن المملكة تعد أول دولة عربية تقوم بتطبيق الحساب على هذا النحو المتوافق مع توصيات منظمة السياحة العالمية، لتحتل بذلك المرتبة الحادية عشرة عالمياً في الأخذ بهذا الحساب، مضيفاً أن مركز (ماس) قام بجهود كبيرة لإتمام هذا الحساب في زمن قياسي، إذ تم انجازه في ثلاث سنوات، بينما متوسط إتمامه عالمياً يتراوح بين خمس وعشر سنوات.
وأوضح الأحمد أنه قد تم تطبيق حساب السياحة الفرعي بصورة تجريبية على بيانات 2004م وتم اعتماده بصورة نهائية على بيانات عام 2005م بصورة متوافقة مع توصيات منظمة السياحة العالمية، مبيناً ان الحصول على البيانات تم عن طريق المسوح الشهرية التي يجريها مركز (ماس) عن حركة السياحة الوافدة والمغادرة والمحلية، التي تمثل جانب الطلب السياحي، إضافة إلى بيانات عن مرافق الإيواء ومقدمي الخدمات السياحية الممثلة لجانب العرض السياحي.
وفيما يخص أهمية هذا الحساب في المجالات السياحية والاقتصادية والإحصائية، أبان المدير العام لمركز ماس أن أهمية حساب السياحة الفرعي تبرز في منهجيته العلمية المتقدمة التي توفر الإطار المناسب لقياس أهمية قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني، من خلال بيانات سياحية تعرض في أطر متعارف عليها دولياً، وتُحدّث وفق معايير واضحة بشكل دوري (على الأقل كل سنة)، كما انه يلخص الأهمية الاقتصادية للسياحة في شكل مؤشرات رئيسة، يمكن مقارنتها مع إسهامات القطاعات الاقتصادية الأخرى، كذلك يوفر هذا الحساب تقديرات الإنتاج والإنفاق السياحي في إطار شامل ومتكامل، ويعمل على تطوير إحصاءات السياحة، ويدعم مصداقيتها بين الدول. وعن أوجه الاستفادة من نتائج الحساب، أشار الأحمد إلى أن من أهم مميزات هذا الحساب أنه يبين حجم مساهمة السياحة في الناتج المحلي الكلي ومقارنته مع باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى وعلى ضوئه يتم اتخاذ القرار سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة .
وكان من أبرز الأرقام التي كشفها تقرير حساب السياحي الفرعي عن 2005وجود 319الف وظيفة في القطاع السياحي بالمملكة نصيب السعوديين منها لايتجاوز 15% فقط .
وقد حضر التدشين عبد الله العثيم مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة، وأعضاء المجموعة الاستشارية لمركز ماس .